تسببت عيوب هندسية في تصميم أبراج البنك العقاري المصري العربي بقرية ٦ أكتوبر علي شاطئ النخيل بمدينة الإسكندرية، في غرق الأبراج الـ٥ في المياه الجوفية التي تسربت إلي أسفل الأبراج من خلال الجراجات،
كما حذر سكان أحد الأبراج بشارع السيوف من ميله، مما يهدد بتكرار كارثة عمارة لوران. وقال سكان أبراج البنك العقاري إن المنطقة كلها أصبحت معرضة لكارثة خاصة إذا وصلت المياه إلي لوحات الكهرباء.
قال المهندس محمود عبدالفتاح، أحد السكان، إنه أرسل عدة شكاوي إلي المحافظ اللواء عادل لبيب، والمحامي العام لنيابات غرب الإسكندرية، حذر فيها من الكارثة، وما يمكن أن يحل بالمنطقة كلها إذا وصلت المياه إلي الكهرباء.
وأضاف عبدالفتاح أنه وباقي السكان تعرضوا لخديعة، موضحاً أنه حجز الشقة رقم ٨ في الطابق الثالث بمشروع منتجع دينا عام ١٩٩٨، عن طريق جهاز أمناء الاستثمار في البنك،
وفوجئ بعد سداد الثمن بما سماه «العيوب الهندسية والفنية الخطيرة» في العمارات، حيث ارتفعت المياه الجوفية، ومياه الصرف في الجراجات أسفل العمارات مما يعرضها للانهيار.
وأكد عبدالفتاح أن بعض أصحاب الشقق هجروا المنتجع خوفاً علي أنفسهم من انهيار العمارات وتهدمها علي رؤوسهم، أو الإصابة بالأمراض المعدية نتيجة تجمع المياه الجوفية أسفلها. وتابع عبدالفتاح أنه حرر محضر إثبات الحالة في نقطة شرطة ٦ أكتوبر قيد برقم ٢٤ في ١٨ أغسطس الماضي، إلي جانب إخطار الحي والمحافظة لاتخاذ اللازم دون جدوي.
وقال هشام عبدربه، مأمور اتحاد ملاك المشروع إنه أقام دعوي قضائية منذ ٦ سنوات وأثبت تقرير الخبير أن الأبراج غير مطابقة للمواصفات، لكن الأهالي خسروا الدعوي أمام المحكمة الابتدائية بسبب عدم تحرير محضر إثبات حالة قبل إقامة الدعوي المنظورة حالياً أمام محكمة الاستئناف، مشيراً إلي أنهم في انتظار تشكيل لجنة ثلاثية من الخبراء للمعاينة.
في السياق نفسه، أعرب سكان «برج السيوف» في تقاطع شارعي أحمد ابن حنبل مع السيوف عن مخاوفهم من تكرار كارثة انهيار عمارة «لوران»، بسبب ميل البرج بدرجة ملحوظة.
قال السكان إن البرج مكون من ١١ طابقاً وصدر له قرار هدم برقم ١٤ لسنة ٢٠٠٨، لكنه لم ينفذ حتي الآن، فيما يواصل العقار ميله ويهدد مدرسة ابتدائية تواجهه.