أكد اللواء نبيل لطفي، مدير شركة الجسر العربي، أن تشكيل كيان بحري وطني من العبارات تكون نواته العبارتين الجديدتين التي تم تصنيعهما في أستراليا - وهما منحة سعودية لمصر،
هو الحل الأمثل للقضاء علي مشاكل نقل المعتمرين والركاب بين الموانئ المصرية والسعودية، وسد الفراغ الذي خلفه انسحاب شركة ممدوح إسماعيل من البحر بعد كارثة غرق عبارته «السلام ٩٨».
وقال في تصريحات لـ«المصري اليوم» إن معظم العبارات التي تعمل بين موانئ سفاجا والسويس والغردقة المصرية وموانئ جدة وينبع وضبا السعودية تابع للقطاع الخاص الذي يريد المكسب السريع، وهو أمر صعب تحقيقه في موسم واحد لأنه قد تحدث أعطال مفاجئة في العبارة فتكون تكلفة الصيانة ضخمة،
مشيرًا إلي أن من الأسباب التي أدت إلي انسحاب عدد كبير من العبارات من الموسم، وإحجام عدد آخر عن العمل علي هذه الخطوط، عمليات التفتيش المتكررة حرصًا علي أمن وسلامة الركاب في البحر، والتي لا يستطيع أن يتحملها القطاع الخاص، ولكن يقدر عليه المشغل الوطني.
وقال إن اتجاه المهندس محمد منصور، وزير النقل، إلي تكوين شركة مساهمة لتشغيل العبارتين الجديدتين «القاهرة والرياض» سيكون البداية الحقيقية للقضاء علي أي مشاكل تتعلق بنقل الركاب والمعتمرين، وسيكون لهذه الشركة القدرة علي شراء عبارات جديدة تعمل في إطار هذه الشركة الوطنية.
وذكر أن مجلس إدارة شركة الجسر العربي والمملوكة لدول مصر والأردن والعراق وافق بالإجماع علي بدء تشغيل عبارة اعتبارًا من الموسم المقبل، علي الخط الملاحي سفاجا - جدة، لنقل المعتمرين، مشيرًا إلي أن هذه العبارة في حال نجاحها ستكون اختبارًا لتشغيل عبارة أخري للشركة.
ورفض لطفي فكرة العمل علي الخط الملاحي السويس - جدة وذلك لطول المسافة بحوالي ٢٠٠ ميل بحري عن الخط الملاحي سفاجا - جدة السعودية، والذي يزيد علي ألف ميل بحري، وهو ما سيزيد من تكلفة الطاقة، وأي مشغل يفكر في نقل الركاب علي السعودية سيكون خاسرًا.