استبق وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، زيارة وفد حلف شمال الأطلنطي (ناتو) لتبليسي بزيارة لإقليم أبخازيا الانفصالي الذي اعترفت موسكو باستقلاله مؤخراً عن جورجيا.
وأعلن لافروف الذي يعتبر أول مسؤول روسي رفيع يزور إقليم أبخازيا منذ ١٥ عاماً، أمس، أن الحدود بين روسيا وأبخازيا ستكون علي «غرار الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي» وطالب بمشاركة كل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، التي سيصلها خلال ساعات، في المحادثات الدولية حول الأمن في منطقة القوقاز.
وقال خلال مؤتمر صحفي في ختام لقاء مع الرئيس الأبخازي سيرجي باجابش «في الاتفاقات التي نعمل علي إعدادها ستكون هناك مسائل مرتبطة بحرية التنقل والجنسية المزدوجة والكثير من الأمور التي ستجعل الحدود بين روسيا وأبخازيا غير مرئية عملياً علي غرار الوضع عند الحدود بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».
وشدد لافروف علي أن بلاده ستدعم استقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وأضاف «سنوقع اتفاقات في مجالات متنوعة جدا مثلما هو الحال بين حلفاء، وسيلمسون التعاون في مجالات الدفاع والأمن وحماية الحدود والجمارك».
وطالب بـ«مشاركة» أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في المناقشات الدولية حول الأمن في المنطقة،
وفي تبليسي هاجمت الحكومة المؤيدة للغرب زيارة لافروف لأبخازيا، وقالت وزيرة الخارجية الجورجية، إيكاترين تكيشيلاشفيلي «هذه مهزلة، روسيا تحاول خلق انطباع بأن هاتين المنطقتين دولتان مستقلتان».