وضعت جماعة الإخوان المسلمين خطة عمل لزيارة جميع الأحزاب والتواصل معها عبر لقاءات «مد جسور» التعاون والحوار، وقال المهندس علي عبدالفتاح،القيادي بالجماعة، إن الخطة تستهدف الخروج بمصر من المأزق السياسي الاقتصادي الراهن.
وأضاف في تصريح لـ«المصري اليوم» الخطة بدأت بحزب الوفد ثم الحزب العربي الناصري، فيما لم يحدد الحزب القادم.
مشيرًا إلي أن الفترة القليلة المقبلة، ستشهد تحركات واسعة مع الأحزاب لمد جسور التعاون، لافتًا إلي أن الزيارات لحزبي «الوفد» و«الناصر» جاءت ببعض النتائج الإيجابية، مثل الترحيب والاستعداد للتعاون واستدرك: «لكن يبقي البحث عن آليات لتفعيل القواسم المشتركة»
ونفي عبدالفتاح أن يكون الهدف من هذه الزيارات هو الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة، قائلاً: «الانتخابات البرلمانية القادمة لايزال باقيا عليها عامان ومن المستحيل التنبؤ بأي شيء ولو بعد شهر واحد».
وكان محمد مهدي عاكف، مرشد الإخوان، قد زار حزب الوفد الأسبوع الماضي، والتقي وفد من الجماعة قيادات الحزب العربي الناصري، في مقر الحزب.
من جانبه قال الدكتور ضياء رشوان، خبير الحركات الإسلامية بـ«الأهرام» إن احتمالات فوز الإخوان بمقاعد في البرلمان مستحيلة، مشيرًا إلي أن ما حدث في الانتخابات الماضية لن يتكرر مرة أخري.
واستبعد أن يكون هدف زيارات الإخوان لمقار الأحزاب هو الرغبة في التنسيق من أجل الانتخابات القادمة أو تخوفًا من نظام القائمة، قائلاً: «النظام ليس ساذجًا ليكرر تجربتي تحالف الإخوان مع «الوفد» و«العمل» عامي ٨٤ و٨٧ لأنه سيضع العراقيل أمام الجماعة لمنع ترشيحهم باشتراط ضرورة مرور عامين علي الأقل لعضوية من يريد الترشح علي قوائم الحزب، والإخوان والمعارضة يدركان ذلك جيدًا.